خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

تنبؤات وتوقعات الفلكين والعرافين!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

بدأت بالانتشار والتداول العديد من التنبؤات والتوقعات لمجموعة مشهورة من الفلكيين والعرافين والتي تتناول تفاصيل كثيرة عن ما سوف يحدث وخصوصا في المنطقة العربية والعالم.

كل مرة يتم فيها التطرق إلى الأردن، نشهد تكرارا واضحا من قبل العرافين والفلكيين ببعض التوقعات المتعلقة بالعلاقات مع دول الجوار وخصوصا سوريا وبعض المناوشات وردود الفعل الشعبية على قرارات الحكومة الأردنية.

تثير العديد من التنبؤات والتوقعات ذعر المستمع وتضيف لقلقه نصيبا من الضياع والخوف من القادم وكأن تلك التوقعات والتنبؤات مسلم بها ولا شك في مصداقيتها ومصادرها والتي تعني الكثير من التحليل والمتابعة والتعمق في مدلول ومضمون الرسائل الموجهة من خلال التوقعات والتنبؤات لما تبقى من عام 2021 وما سيكون خلال عام 2022.

موسم التنبؤات والتوقعات يزدهر خلال الفترة الحالية وبدأ فعلا العديد من اللقاءات مع مجموعة من العرافين ومن يدعون الاهتمام بالفلك والابراج ويطلقون وسط ترحيب المستمعين والمشاهدين الكثير ويحصدون الاهتمام والمتابعة، ولكن هل يمكن التفكير في معنى ما ترشد اليه تلك المعلومات من استسلام وعيش في الأوهام؟

تأثير تلك التنبؤات والتوقعات كبير وخطير؛ حيث تصبح صورة مصدقة وترقبا للحدوث ومصدرا ومبررا لعدم العمل والعطاء من باب أن القادم صعب وكارثي ويمكن أن يعصف بالكثير من مقدرات الأمور على مستوى الدول والأشخاص والرموز.

لا بد من التساؤل الحذر عن رواج تلك التنبؤات والتوقعات في العالم كافة ودون استثناء، والاستفسار غير البريء عمن يقف وراء تلك المعلومات والتكهنات والقراءات للمستقبل وعن مصدر ثقة العارفين والفلكيين بأنفسهم وبها، واكثر عن جدوى معرفة ذلك قبل حدوثه طالما نسبة التصديق كبيرة؟

يهمنا ما يشاع من تنبؤات وتوقعات عن الأردن بشكل خاص داخليا وخارجيا وعن حجم تأثيرها سواء على المستوى الشخصي والشعبي للإشارة إلى تلك التنبؤات والتوقعات واعتبارها مرجعا لما سوف يحدث والانتظار بشغف لذلك كله.

علينا النظر بعناية إلى ما يحاك ضد الأردن، سواء على مستوى تلك التأثيرات أو الحرب النفسية الموجهة بحقد وشر لنا جمعيا في هذا البلد الطيب وشعبه الأصيل وانجازاته على مدى المسيرة؛ لا يعقل أن ننتظرعلى سبيل المثال توقعات معينة لاتخاذ الاجراء المناسب والعمل على معالجة الامر قبل وقوعه، وذات الأمر في شؤون عديده يتم التطرق لها عند الحديث من قبل العرافين والفلكيين عن الأردن.

لا تحل الأمور بالاستماع ومتابعة تلك المعلومات عما سوف يحدث قريبا وبعيدا باعتبارها مسلمات، تم الرهان وأكثر من مرة على الأردن والنظام والدولة وعلى قدرة الشعب، ولكن والحمد لله، تجاوزنا جميع التحديات وظل الأردن ومسيرة الخير والعطاء فيه مثلا للاستقرار القوي ودوام التقدم دون وصاية من أحد.

صفقات وراء ما تنشره تلك التنبؤات والتوقعات والتي لها أهداف غير معلنة، ووسائل مدروسة للتأثير على الاحداث وتوجيه الاهتمام لما تريده وترغب به تلك الجهات التي تقف وراءها وتستفيد منها.

المهم والمرجو التدبر في أي معلومة لها علاقة من قريب وبعيد بتلك التوقعات والتنبؤات والحذر واليقظة من نشرها وتداولها–حتى ولو من باب التسلية ؛ خطرها وأثرها ولا يجوز الاتكاء على ما تود تلك الوسائل دسه عبر القنوات الإعلامية والاتصالية والورقية المتاحة، صدق أو لا تصدق لن يحدث شيئا من ذلك كله أو بعضه أبدا على أقل تقدير ودون مبالغة وتشويق!

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF